يوليو ٢١، ٢٠٠٨

وجدتُ الذاتَ حين تحققَ الحلمُ


أعلم أنني تأخرتُ كثيراً في كتابة هذه التدوينة ، ربما لأتأكد أنني قد وجدتُ ذاتي بالفعل هنا - في إخوان أون لاين - في هذا المكان الذي طالما حلمتُ أن تطأه قدماي يوماً ما ، وطالما حلمتُ أن أحقق حلمي أن أكون كما أريد صحفية تُثبتُ أن أي فتاة إخوانية - ولي الشرف بعُلو الرأس - يمكن أن تُصبح كما تريد وأن تفعل كما تريد ، حريتها تاج يكللها وتزهو به بين باقي الفتيات ، وذكاؤها سلاحٌ تخترق به كل الجدران والسدود .


لم أتخيل يوماً ما أن أسعد بأفرادٍ و مكانٍ كهذا الذي أنا فيه ، أو أشتاق لأفرادٍ و لمكانٍ كما أشتقتُ لهم عندما سافرتُ ، لم أتخيل أن يصل حنيني إلى الكلمات أو الأخبار أو الندوات أو التحقيقات كما وصل إليها ، أو عزفي على الكيبورد ورؤية ما أصوغه أمام يُنشر .


لم أجد فعلاً ما يُعبر عما بداخلي غير أغنية محمد فؤاد التي يتغنى بها :


خدني الحنين بعد السنين جابني هنا

هنا للمكان اللي تولد فيه حلمنا

وبكينا فيه وضحكنا فيه من قلبنا

هنا بألقا نفسي و روحي هنا بأبقى أنا


تعب السنين بأنساه هنا .. هنا حضن دافي

لو حتى حِمل الدنيا كله فوق كتافي

هنا إيد بتمسح دمعتي .. تهون عليا

فين ألاقي حنية كده .. والله ما فيه