أكتوبر ٢٧، ٢٠٠٧

الآن وجدتُ قلبي هنا

دائماً كنتُ أبحثُ عن قلبي
عن نبضي الغامضِِ في صدري
عن أملٍ يتوقد .. عن حلمٍ يتحقق
عن وهجٍ يأتي من الشمسِ

أذكر يوم كنتُ مع صديقاتي في روضٍ من رياض الجنة ، إستوقفتنا قصة " ذو النون المصري " و هو يبحث عن قلبه ، تلك القصة كانت مؤثرة فعلياً في كل واحدةٍ منا وإتفقنا على واجبٍ عملي .. أين ستجد كل واحدةٍ قلبها ؟

ومرت بنا اللحظات كثيراً والمواقف أكثر وكلٌ منا تجد قلبها في شئٍ إلاَ أنني تأخرتُ عنهن قليلاً حتى وجدتُ قلبي قابعاً هناك


في نقابة الصحفيين حيث كان حلمي الدائم وهدفي الذي لم يتحقق بعد .. أن أصبح صحفية بيتي هذه النقابة و قلعتي حريتي و قلمي مفتاحها

و ترددتًُ أكثر من مرة على النقابة .. كانت بالنسبة لي مكاناً أسطورياً سيحقق لي ما أتمناها ، لم تُؤثَر نقابةٌ علي كما أثرت بي هذه

و كان أخر لقاءٍ لي بها في 23/10/2007 في أمسية شعرية جميلة " حقنا = صحافة حرة + قضاء مستقل " كنتُ أحتاج لها و كان توقيتها مناسبٌ لحالتي

وبدأت الأمسية الشعرية

بدأ الأمسية أ / إبراهيم عيسى قال كلمة جميلة و أشعار
· لصلاح عبد الصبور
· لمحمود درويش
سيدتي لأنك سيدتي أستحق الحياة


ثم كان شاعر الصعيد أ / عبد الرحمن الأبنودي
قال : يا جماعة مش فاهم إيه الحكاية ؟ أنا جاي و عايز أفهم
· قال قصيدته بعنوان : " الأحزان العادية "

ثم كانت الشاعرة التي أحبها و أعرفها منذ زمن في " كلية تجارة - جامعة عين شمس "
أ / إيمان البكري قالت
· قصيدة " الديمولوخية "
· قصيدة " حاجة "


وبعدها كان الشاعر أ / أحمد بخيت
قال قصيدة رائعة :
ما مر طاغية أمام حديقة إلا و مات الورد في الأكماه


ثم أتى الكاتب الصحفي خفيف الظل أ / بلال فضل
و قرأ أدعية قد أسقطتنا ضحكنا و ألهبت أيدينا تصفيقاً
أدعية الشعوب – أدعية الحكام – أدعية أبناء الحكام – أدعية صحفيي النظام و هكذا

ثم كان الشاعر أ /إبراهيم عبد الفتاح

ثم كان الشيخ أمين
قال قصيدة رائعة جداً :
يا مبارك إحنا بلد حرة و ألاَ كلها شعارات

و كان من الحضور
· أ / محمد عبد القدوس
· أ / وائل الإبراشي
· أ / جورج إسحاق

كانت لحظات رائعة ممتعة و خصوصاً بإخوتي المدونين
منعم – شاهيناز – وسام – خديجة مالك – عمر الهادي – دعاء الشامي – براء –
وائل عباس – القصاص – محمود صابر – مينا ذكري – محمد جمال
وأعتذر إن أغفلتُ إسماً
كان بالفعل يوم لا ينسى
وعند عودتي كنتُ قد وجدتُ قلبي
يملأه الحبور منتشياً
وقد عرفتُ طريقي و كيف أسلكه

أكتوبر ١٨، ٢٠٠٧

أن أحزن فمعناه أن أكتب .. أن أكتبني

أن أحزن فمعناه أن أكتب .. أن أكتبني

أن أكتبُ حزني ، أكتبُ ذاتي على الأوراقِ ، أكتبُ مملكةَ حلمي مَن تُبقيني حيةَ في صفحاتِ كتاب

أكتبُ عن دمعي حين يسيل ، عن غضبي المكبوت ، عن حريتي ، عن كلماتٍ في بحرِ سراب

أكتبُ عن حقي حين يضيعُ الحق ، عن ألمي المدفون ، عن صوتي المكتوم ، عن رائحةِ العطر حين يُداعب أنفي

أكتبُ عن نفسي ، عن حالي ، عن بالي حين يُضيعني ، أكتبُ عن عقلي الواعي ، عن لحظةِ هذياني

أكتبُ عن قلبي ، عن مَن حطمه ومَن لملمه ، أكتبُ عني حين تسحبني لحظةُ أسى .. دوامةُ تقلبُ كياني ، تنزعني عن عرشي و تقطع أشرعتي و تقلبُ فنجاني

أكتبُ لأن الحزنَ يكون مدادي و أوراقي و أقلامي

أكتبُ لأن وحى إلهامي يُلازمني و يسكنني

أكتبُ لأن جنونَ كلماتي يُطاردني و يلسعني

أكتبُ حين يكونُ ليلي نهاري ، وقمري ضيائي ، وأمواجي تعلو ، وأنفاسي تعلو ، وأغرقُ .. في كتاباتي

13/10/2007

أكتوبر ١١، ٢٠٠٧

كل عام و أنتم بخير


كل عام و إنتم بخير و تقبل الله منا و منكم
المدونة أجازة أيام العيد

أكتوبر ٠٦، ٢٠٠٧

حبيبتي بلادي

شعر رائع لـ د/ إبراهيم عزت لم أرى في حياتي رهافة حس أو حب بلدٍ كما أراها في كلماتها ॥ رهف وقوة و صلابة ، عبر عما أحسه و أكنه لحبيبتي مصر و لا أستطيع أن أصفه كما وصفه ، سيعبر عن كل واحد فينا كل واحد يعشق بلده و ترابها ॥ أرضه و شمسها ، لا أستطيع أن أكمل فقد خانتني كلماتي و عبراتي .
حبيبتي بلادي .. حبيبتي بلادي
قد كنت أصنع الكلام من دمي
وكنت أعزف النشيد هامسًا
لعله لعله إلى الفؤاد ينتمي
وكنت أكتب الحروف واحدا فواحدًا
لتقرئي.. لتفهمي
وكنت يا حبيبتي وكنت...
والآن يا حبيبتي لن أكمل الحديث
وإن بدا مشوِّقًا
فليس ما أريده إثارة الطرب
أو أن تحركي الشفاه من دلائلِ العجب
ولن أتمَّ يا حبيبتي النغم
فقد رأيتُ ما يحرِّمُ النشيد ألف عام
فصرت كلما بدأتُ في الغناء
أجهشتُ بالبكاء
لن أُمسك القلم
فالرعشة التي سرت في قلبيَ المنهوك
أصابت المواقع الخضراء بالعقم
فلم تعد تجيد غير نبضة الألم
لن أكمل الحديث يا حبيبتي





فشمعتي في ليلة الجفاء أُطفئت
وأكذب الأصوات في هواك قد علت
وقصة الكلام كلها قد انتهت
حبيبتي بلادي
وكلهم بالأمس كان في الهوى متيما



حبيبتي حبيبتي بلادي
وأين هم؟!!
في ليلك الحزين يا بلادي
وأين يا حبيبتي الأمير زائرا؟
في الموكب الكبير..
يملأ الطريق بالعطور والزهور
يختال فوق صهوة الجواد
وأين يا حبيبتي غناء شاعرك؟
قد سال بحره منغمًا من بسمتك
وأين يا حبيبتي يمين عاشق
أتاك يسبق الرياح كي يُرَى بجانبك
خُدعت يا حبيبتي
بكت بكفك الجراح.. وارتوت بدمعك السفوح والجبال
ناحت رمالها في ليلة الحداد حين زارها دمك
شكت سهولها لوطأة البغي يستبيح حرمتك








نسيت في موائد الثناء سيدًا تعشق الفداء
الموت عنده حياة
أحب دائمًا أن ترفع الجباه
وكفة الكلام عنده نصف كفة العمل
أحب أن يراك مسجدًا مقدسًا ثراه








لا ينال تربه
نسيته مقيدًا شغلت عنه بالبريق
من سيطفئ الحريق غيره
ومن سيمسح الجراح إن جهلت سرَّهُ
الرعب يسبق الخطا لخصمه
وألف سهم للصدور تقتدي بسهمه
وحفنة الرمال من يديه تملأ العيون بالعمى
وسيفه بريقه صواعق ستحفظ الحمى
حبيبتي بلادي .. ولم تزل في أفقنا بَقيَّةٌ من الرجاء
حطِّمي قيوده لتحتمي بسربه








لتصنعي حياتنا به
لتسمعي دعاءه.. بكاءه يستمطر السماء زَادَهُ.. ونَصْرَهُ ويستغيث ربَّهُ يا بلادي
فحطِّمي قيوده

أكتوبر ٠٢، ٢٠٠٧

عندما قال منعم : حزب الجماعة أم جماعة الحزب ؟


تدوينة جديدة لمنعم في مدونته " أنا إخوان " و لكنها أتت ساخنة بشكل لم نعهده من قبل قد أثارت حولها زوابع و أعاصير لم تخمد بعد حتى هذه اللحظة و لكننا كنا نحتاج إليها في وقتنا هذا لتوقظنا و تزلزلنا و تأتي لنستوعب منها أنها إنارة لطريقنا و ليس تمرداً أو علمنة كما علق البعض عليها و هذا لينك التدوينة :



وهذا كان تعليقي عليها أو فلنقل تحليلي للموقف ذاته بموضوعية لأنني أعشق جماعتنا و إخوتنا و ليس كما تحول الحوار إلى عراك سامحهم الله :

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أخي الكريم منعم مقالة ساخنة و نحتاج إليها من وقت لآخر لنعرف في الجماعة أن هناك إيجابيات و سلبيات يجب الوقوف عندها و مناقشتها و أُحي فيك جرأتك كي تناقش هذا الموضوع الآن و تكسر تلك القولبة المقدسة التي صنعها بعضنا لعدم المساس أو إنتقاد الجماعة كوحدة بشرية تخطئ و تصيب .

أريد أن أناقش تدوينتك فقرة فقرة فأرجو أن يتسع وقتك.

أولاً عندما جاء رأيك إنشاء حزب سياسي مدني أتفق معك في هذا حتي يلم جميع القوى التي تشاركنا المجتمع و لكنه يكون على أساس مرجعيتنا التي تسير عليها الجماعة و هي الإسلام كمرجعية و القرآن كدستور يناقش حتى الدستور المدني و الحزبية .

ثانياً أتفق معك أن الصف الإخواني إنتمائه للجماعة عاطفي حيث العمل يسير وفق مبدأ السمع و الطاعة و الحب و هذا أمر مطلوب و لكن يجب أن يكون متوازي مع الفهم و العقل الذي تتطلبه الحياة المادية الواقعية .
أما بالنسبة للبعض الذين لا يفهمون معنى المواطنة فأراهم كثر و ليس هذا فقط لنقص الفهم بل و عدم الرجوع للمرجعية النبوية في ذلك أيضاً قد يكون قصوراً قد تكون قناعات .

بالنسبة للمناقشات فبالتأكيد هي جيدة و صحية و هذا مبدأ الشورى في المرجعية ، أما بالنسبة لإيضاع الأمور للصف فأعتقد أن هذا لم يحدث .. أنا لاأطالب بإستطلاعات في الرأي فالوقت لا يحتمل و لكني أريد مناقشات مفتوحة مع كبار المعدين نتفهم منهم و يفهموا منا لذلك ظل في داخلك أسئلة تائهة لم يتم الإجابة إلا عن القليل منها .

ثالثاً بالنسبة لتساؤلك الأول أعتقد أن جماعتنا تقوم بجميع هذه الأدوار الإجتماعية و الثقافية و الحضارية لكن تنقصها الحرية .. أما بالنسبة للحزب أعتقد أنه سيكون ذو توجهات سياسية غالبة وواجهة كما قال د/ محمد حبيب .

بالنسبة لتساؤلك الثاني من الذي سينتمي للحزب ؟ كنا ننقاشه مع عائلتي البعض رأيه أن يكون مفتوحاً لمن يرغب و البعض حصره في من يخوله مسئوله .

بالنسبة لتساؤلك الثالث أعتقد يا منعم الإعلان كان إثارة و إستفزاز للنظام عن كونه برنامجاً حزبياً حقيقياً لأن جماعتنا بالتأكيد تعلم أنها لن يكون لها أحقية في إنشائه و بالتالي سيتحول كحزب محظور لإستبدادية النظام .
لكنها وقعت في ذلة الآثار السلبية و الهجمة على البرنامج و تقليل الطرح إن لم نقل تسفيهه أو الصدمة التي خلفتها لمن كنا قد كسبناهم في صفنا في مواجهة النظام .

بالنسبة لمناقشتك لنقاط البرنامج إعذرني لم أقرأ البرنامج للرد على ذلك .

رابعاً بالنسبة للمواطنة قد لمحت في الدستور عناوين حوار أ/ محمد مرسي و قلت أ/ محمد أشعل الحرب بتصريحاته لم اكن أتوقعها لأن في برنامجهم السلبق كان للمرأة حق تولي مناصب عليا كالقضاء و أن من حق القبطي أن يرشح نفسه و لكن الشعب بيده تحديد المصير و إختيار ما تشير إليه مرجعيته الإسلامية لذلك .

و أتفق معك يا منعم أنه إيمان منقوص ليس إيمانية العبادة و إنما إيمانية المبادئ و السياسات ، و أنه فهم مبتور ليس فقط في المواطنة و لا في مبدأ أن الأمة هي مصدر السلطات بل لمعاني الحياة كلها من حرية الأفكار في مناقشة أي شئ و إن كان محظوراً و تقبله ، من إستيعاب أن هناك عقليات جامحة لا تريد أن تحد من حريتها بالحظر و إنما بالإحتواء و الإحترام ، من أن أخلاقيات الحوار يجب أن تنبع منا لمرجعيتنا و لا نسفه آراء الآخرين خاصةً إخوننا في جماعتنا .. و الكثير .

خامساً أعلم أن جماعتنا جماعة عظيمة على مر الأزمنة و لكننا نناقش آراء و عقليات الأفراد الذين هم إخواننا لا لننقد أو لنتمرد عليها ولكن لقول لأبي بكر الصديق رضي الله عنه : .. فإن حكمت بما أنزل الله و رسوله فأعينوني و إن أسأت فقوموني .

و نعلم أن الطرح جاء جيداً لما تنادي به جماعتنا من مبادئ المواطنة و دستورية الدولة و مدنيتها و ديمقراطيتها .

أما بالنسبة أن فريقاً دعوياً يسيطر على الفقه السياسي فأظن أن هذا يخل بمنهجنا الشمولية .

و أتفق معك يا منعم أن الصف يجب أن يغير من بنية ثقافته و يدرس أبجديات تعامل الرسول صلى الله عليه و سلم مع كل آخر و يجب على الصف إنفتاح عقليته أكثر من ذلك لإستيعاب أكبر كم من الآخرين الذين لا يزالون يرون أن جماعتنا مبهمة له لا لشئ إلا أن فُسَاد النظام قد جندوا إعلامهم لتشويهنا و نحن دون قصدٍ ساعدهم بعضنا على النيل منا بنقص فهمنا و وعينا .