ديسمبر ٢٥، ٢٠٠٧

عامٌ..وعشرون عاماً

عامٌ

و

عشرون عاماً


أيُ
ذكرى ؟
أنحتفلُ
أم نلبسُ
الحدادَ ؟
أيُ
ذكرى ؟
والقلبُ
يشطره
الفرحُ
والحزنُ
أيُ
ذكرى ؟
والذكرى الأولى غمٌ
والثانية نصرُ
أيُ
ذكرى ؟
ياقلبُ تذكر
والذكرتان لم تُنسى
ولم تُمحى
والذكرتان
في نفسكَ
تحيىَ

ديسمبر ٢٣، ٢٠٠٧

تدشيناً لحملة " أفرجوا "و " مصريون ضد التعذيب "..سيدي الرئيس




FreeVideoCoding.com


تدشيناً لحملة " أفرجوا " و " مصريون ضد التعذيب " والرسائل التي تُرسل لرئيس جمهوريتنا أبعث إليه بهذه الرسالة علي أقوم بشئٍ صغيرٍ أقابل به ربي


سيدي الرئيس

تحية وبعد ،

أقول في قلبيَ والمساء يغمرالبلاد بالشجون

واليأس بيننا وسيف الخوف مُصلتٌ علينا

والقلق المضني يبيتُ ليلةً أخرى لدينا

سيدي الرئيس

أقول في قلبي : مَن ؟ مَن ؟

مَن سبى الحلم ؟ وأرخى الهم في حقدٍ علينا ؟

ومَن رمى أيامنا ، بالقهر ؟ بالغدر ؟ بأغلال السجون ؟

سيدي الرئيس

أتسمعُ الأحرار حين يسألون : أمرتين الشهداء يُقتلون ؟

أطفالنا في الليل بَعدُ يحلمون ، مَن يُنقذ الأحلام حين ينعسون ؟

سيدي الرئيس وبعد ،

نمشي وبيننا يغلُ خائنون

يُوجعنا أنهمُ بغدنا يقامرون

يجرحنا أنهمُ قرارنا يحاصرن

يقلقنا أنهمُ يدرون ماذا يفعلون

إلى متي ؟ إلى متى ؟

إلى متى هم في شرايين رؤنا يسكنون


أتسمع الأحرار حين يسألون : أمرتين الشهداء يُقتلون ؟

أطفالنا بالليل بعد يحلمون ، مَن يُنقذ الأحلام حين ينعسون ؟

سيدي الرئيس وبعد ،

بين يديك أُودعت دمعتنا

جئنا إليك وبنا عزتنا

فلينهدم - فلينهدم - فلينهدم باب السجون

ولينهزم هذا الجنون

ولينرجم - ولينرجم - ولينرجم مَن قد يخون


وهذه قلوبنا معاقل الحرية

وهذه أجسادنا ذخائر القضية

ونُقسمُ سنبقى - نقسم سنبقى

ونُقسمُ سنبقى - نقسم سنبقى

لأننا وأرضنا والحق - أكثرية

لأننا وأرضنا والحق - أكثرية

ديسمبر ١٧، ٢٠٠٧

تهنئة و تذكرة


كل

عام

وأنتم

بخير

إفرحوا بالعيد لأن الله أمرنا بذلك و لكن تذكروهم جميعاً

وتذكروا أسرهم و تذكروا مَن ظلمهم

نوفمبر ٢٩، ٢٠٠٧

لا تُصالح

لا تُصالح!
ولو منحوك الذهب
أتُرى حين أفقأ عينيك
ثم أثبت جوهرتين مكانهما
هل تَرى ؟
هي أشياءٌ لا تُشترى
***
لا تُصالح على الدم حتى بدم
لا تُصالح ولو قيل رأسٌ برأس
أكلُ الرؤس سواء؟
أقلبُ الغريب كقلبِ أخيك؟
أعيناه عينا أخيك ؟
و هل تتساوى يدٌ سيفها كان لك
بيدٍ سيفها أثكلك ؟
***
لا تُصالح
و لا تقتسم مع مَن قتلوك الطعام
وأروِ قلبك بالدم
و إروِالتراب المقدس
وإروِ أسلافك الراقدين
إلى أن ترد عليك العظام
***
سيقولون :
ها أنت تطلب ثأراً يطول
فخذ الآن ما تستطيع :
قليلاً من الحق
في هذه السنوات القليلة
إنه ليس ثأرك وحدك
لكنه ثأر جيل فجيل
وغداً
سوف يُولد مَن يلبس الدرع كاملةً
يُوقد النار شاملة
يطلب الثأر
يستولد الحق
من أضلع المستحيل
***
لا تُصالح
فما الصلحُ إلا معاهدةً بين ندين
(في شرف القلب)
لا تُنتقص
والذي إغتالني محضُ لص
سرق الأرض من بين عيني
و الصمت يطلق ضحكته الساخرة
***
لا تُصالح
فليس سوى أن تريد
أنت فارسُ هذا الزمان الوحيد
وسواك المسوخ
***
غداً بإذن الله الجمعة إجتماع موسع لـ " مصريون ضد التعذيب " بعنوان - لانتنازل لا نتصالح - سيكون في نقابة
المحامين الساعة 2ظهراً
جدول الاجتماع:
معرض فيديوهات وصور*
جمع توقيعات على البيان التأسيسي*
عرض لما قامت به المجموعة خلال الفترة الماضية*
عرض خطة العمل*
إطلاق حملة "لن نتنازل لن نصالح"*
تدعيم مجموعات العمل *

نوفمبر ١٠، ٢٠٠٧

أحترف الحزن و الإنتظار

boomp3.com

أغنية فيروز- أحترف الحزن والإنتظار أغنية تمس قلبك ويتدفق صوتها المليئ بالشجون وهي تغني لفلسطين بعد عشرين عاماً من النكبة لتملأ كيانك بحزن الفقد والضياع وها هي الأغنية و الشعر الذي تغنت به بين أيديكم

أحترفُ الحزنَ و الإنتظار

أنتظرُ الآتي و لا يأتي

تبددتْ زنابقُ الوقتِ

زنابقُ الوقتِ

عشرونَ عاماً وأنا وأنا وأنا

أحترفُ الحزنُ و الإنتظار

***
عبرتُ من بوابةِ الدموع

إلى صقيعِ الشمسِ و البردِ

لا أهلَ لي في خيمتي وحدي

في خيمتي وحدي

عشرونَ عاماً وأنا و أنا و أنا

يسكنني الحنينُ و الرجوع

***

كبرتُ في الخارج

بنيتُ أهلاً آخرين

كبرتُ في الخارج

بنيتُ أهلاً آخرين

كالشجرِ إستنبتُهم فوقفوا أمامي

صارَ لهم ظلٌ على الأرضِِِ

كالشجرِ إستنبتُهم فوقفوا أمامي

صارَ لهم ظلٌ على الأرضِ

و من جديدِ ضربتنا

موجةُ البغضِ

و هأنا أستوطنُ الفراغ

شُردتُ عن أهلي مرتين

سكنتُ في الغيابِ مرتين

في الغيابِ مرتين

أرضي ببالي وأنا و أنا و أنا

أحترفُ الحزنَ و الإنتظار

***

نوفمبر ٠٤، ٢٠٠٧

من أجل نقابة حرة ..وطن حر

رسالة مرشح من خلف الأسوار
أنا لن ألينَ
ولن أخون
ولن أُغادر ركبها
أنا لن أُهادن مَن بَغوا
يوماً على أبرارِها
سأظلُ ناراً يحرقُ الإصرارُ حرَ لهيبها
سأظلُ حرباً تحصدُ الفجارَ في أرجائِها

أكتوبر ٢٧، ٢٠٠٧

الآن وجدتُ قلبي هنا

دائماً كنتُ أبحثُ عن قلبي
عن نبضي الغامضِِ في صدري
عن أملٍ يتوقد .. عن حلمٍ يتحقق
عن وهجٍ يأتي من الشمسِ

أذكر يوم كنتُ مع صديقاتي في روضٍ من رياض الجنة ، إستوقفتنا قصة " ذو النون المصري " و هو يبحث عن قلبه ، تلك القصة كانت مؤثرة فعلياً في كل واحدةٍ منا وإتفقنا على واجبٍ عملي .. أين ستجد كل واحدةٍ قلبها ؟

ومرت بنا اللحظات كثيراً والمواقف أكثر وكلٌ منا تجد قلبها في شئٍ إلاَ أنني تأخرتُ عنهن قليلاً حتى وجدتُ قلبي قابعاً هناك


في نقابة الصحفيين حيث كان حلمي الدائم وهدفي الذي لم يتحقق بعد .. أن أصبح صحفية بيتي هذه النقابة و قلعتي حريتي و قلمي مفتاحها

و ترددتًُ أكثر من مرة على النقابة .. كانت بالنسبة لي مكاناً أسطورياً سيحقق لي ما أتمناها ، لم تُؤثَر نقابةٌ علي كما أثرت بي هذه

و كان أخر لقاءٍ لي بها في 23/10/2007 في أمسية شعرية جميلة " حقنا = صحافة حرة + قضاء مستقل " كنتُ أحتاج لها و كان توقيتها مناسبٌ لحالتي

وبدأت الأمسية الشعرية

بدأ الأمسية أ / إبراهيم عيسى قال كلمة جميلة و أشعار
· لصلاح عبد الصبور
· لمحمود درويش
سيدتي لأنك سيدتي أستحق الحياة


ثم كان شاعر الصعيد أ / عبد الرحمن الأبنودي
قال : يا جماعة مش فاهم إيه الحكاية ؟ أنا جاي و عايز أفهم
· قال قصيدته بعنوان : " الأحزان العادية "

ثم كانت الشاعرة التي أحبها و أعرفها منذ زمن في " كلية تجارة - جامعة عين شمس "
أ / إيمان البكري قالت
· قصيدة " الديمولوخية "
· قصيدة " حاجة "


وبعدها كان الشاعر أ / أحمد بخيت
قال قصيدة رائعة :
ما مر طاغية أمام حديقة إلا و مات الورد في الأكماه


ثم أتى الكاتب الصحفي خفيف الظل أ / بلال فضل
و قرأ أدعية قد أسقطتنا ضحكنا و ألهبت أيدينا تصفيقاً
أدعية الشعوب – أدعية الحكام – أدعية أبناء الحكام – أدعية صحفيي النظام و هكذا

ثم كان الشاعر أ /إبراهيم عبد الفتاح

ثم كان الشيخ أمين
قال قصيدة رائعة جداً :
يا مبارك إحنا بلد حرة و ألاَ كلها شعارات

و كان من الحضور
· أ / محمد عبد القدوس
· أ / وائل الإبراشي
· أ / جورج إسحاق

كانت لحظات رائعة ممتعة و خصوصاً بإخوتي المدونين
منعم – شاهيناز – وسام – خديجة مالك – عمر الهادي – دعاء الشامي – براء –
وائل عباس – القصاص – محمود صابر – مينا ذكري – محمد جمال
وأعتذر إن أغفلتُ إسماً
كان بالفعل يوم لا ينسى
وعند عودتي كنتُ قد وجدتُ قلبي
يملأه الحبور منتشياً
وقد عرفتُ طريقي و كيف أسلكه

أكتوبر ١٨، ٢٠٠٧

أن أحزن فمعناه أن أكتب .. أن أكتبني

أن أحزن فمعناه أن أكتب .. أن أكتبني

أن أكتبُ حزني ، أكتبُ ذاتي على الأوراقِ ، أكتبُ مملكةَ حلمي مَن تُبقيني حيةَ في صفحاتِ كتاب

أكتبُ عن دمعي حين يسيل ، عن غضبي المكبوت ، عن حريتي ، عن كلماتٍ في بحرِ سراب

أكتبُ عن حقي حين يضيعُ الحق ، عن ألمي المدفون ، عن صوتي المكتوم ، عن رائحةِ العطر حين يُداعب أنفي

أكتبُ عن نفسي ، عن حالي ، عن بالي حين يُضيعني ، أكتبُ عن عقلي الواعي ، عن لحظةِ هذياني

أكتبُ عن قلبي ، عن مَن حطمه ومَن لملمه ، أكتبُ عني حين تسحبني لحظةُ أسى .. دوامةُ تقلبُ كياني ، تنزعني عن عرشي و تقطع أشرعتي و تقلبُ فنجاني

أكتبُ لأن الحزنَ يكون مدادي و أوراقي و أقلامي

أكتبُ لأن وحى إلهامي يُلازمني و يسكنني

أكتبُ لأن جنونَ كلماتي يُطاردني و يلسعني

أكتبُ حين يكونُ ليلي نهاري ، وقمري ضيائي ، وأمواجي تعلو ، وأنفاسي تعلو ، وأغرقُ .. في كتاباتي

13/10/2007

أكتوبر ١١، ٢٠٠٧

كل عام و أنتم بخير


كل عام و إنتم بخير و تقبل الله منا و منكم
المدونة أجازة أيام العيد

أكتوبر ٠٦، ٢٠٠٧

حبيبتي بلادي

شعر رائع لـ د/ إبراهيم عزت لم أرى في حياتي رهافة حس أو حب بلدٍ كما أراها في كلماتها ॥ رهف وقوة و صلابة ، عبر عما أحسه و أكنه لحبيبتي مصر و لا أستطيع أن أصفه كما وصفه ، سيعبر عن كل واحد فينا كل واحد يعشق بلده و ترابها ॥ أرضه و شمسها ، لا أستطيع أن أكمل فقد خانتني كلماتي و عبراتي .
حبيبتي بلادي .. حبيبتي بلادي
قد كنت أصنع الكلام من دمي
وكنت أعزف النشيد هامسًا
لعله لعله إلى الفؤاد ينتمي
وكنت أكتب الحروف واحدا فواحدًا
لتقرئي.. لتفهمي
وكنت يا حبيبتي وكنت...
والآن يا حبيبتي لن أكمل الحديث
وإن بدا مشوِّقًا
فليس ما أريده إثارة الطرب
أو أن تحركي الشفاه من دلائلِ العجب
ولن أتمَّ يا حبيبتي النغم
فقد رأيتُ ما يحرِّمُ النشيد ألف عام
فصرت كلما بدأتُ في الغناء
أجهشتُ بالبكاء
لن أُمسك القلم
فالرعشة التي سرت في قلبيَ المنهوك
أصابت المواقع الخضراء بالعقم
فلم تعد تجيد غير نبضة الألم
لن أكمل الحديث يا حبيبتي





فشمعتي في ليلة الجفاء أُطفئت
وأكذب الأصوات في هواك قد علت
وقصة الكلام كلها قد انتهت
حبيبتي بلادي
وكلهم بالأمس كان في الهوى متيما



حبيبتي حبيبتي بلادي
وأين هم؟!!
في ليلك الحزين يا بلادي
وأين يا حبيبتي الأمير زائرا؟
في الموكب الكبير..
يملأ الطريق بالعطور والزهور
يختال فوق صهوة الجواد
وأين يا حبيبتي غناء شاعرك؟
قد سال بحره منغمًا من بسمتك
وأين يا حبيبتي يمين عاشق
أتاك يسبق الرياح كي يُرَى بجانبك
خُدعت يا حبيبتي
بكت بكفك الجراح.. وارتوت بدمعك السفوح والجبال
ناحت رمالها في ليلة الحداد حين زارها دمك
شكت سهولها لوطأة البغي يستبيح حرمتك








نسيت في موائد الثناء سيدًا تعشق الفداء
الموت عنده حياة
أحب دائمًا أن ترفع الجباه
وكفة الكلام عنده نصف كفة العمل
أحب أن يراك مسجدًا مقدسًا ثراه








لا ينال تربه
نسيته مقيدًا شغلت عنه بالبريق
من سيطفئ الحريق غيره
ومن سيمسح الجراح إن جهلت سرَّهُ
الرعب يسبق الخطا لخصمه
وألف سهم للصدور تقتدي بسهمه
وحفنة الرمال من يديه تملأ العيون بالعمى
وسيفه بريقه صواعق ستحفظ الحمى
حبيبتي بلادي .. ولم تزل في أفقنا بَقيَّةٌ من الرجاء
حطِّمي قيوده لتحتمي بسربه








لتصنعي حياتنا به
لتسمعي دعاءه.. بكاءه يستمطر السماء زَادَهُ.. ونَصْرَهُ ويستغيث ربَّهُ يا بلادي
فحطِّمي قيوده

أكتوبر ٠٢، ٢٠٠٧

عندما قال منعم : حزب الجماعة أم جماعة الحزب ؟


تدوينة جديدة لمنعم في مدونته " أنا إخوان " و لكنها أتت ساخنة بشكل لم نعهده من قبل قد أثارت حولها زوابع و أعاصير لم تخمد بعد حتى هذه اللحظة و لكننا كنا نحتاج إليها في وقتنا هذا لتوقظنا و تزلزلنا و تأتي لنستوعب منها أنها إنارة لطريقنا و ليس تمرداً أو علمنة كما علق البعض عليها و هذا لينك التدوينة :



وهذا كان تعليقي عليها أو فلنقل تحليلي للموقف ذاته بموضوعية لأنني أعشق جماعتنا و إخوتنا و ليس كما تحول الحوار إلى عراك سامحهم الله :

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أخي الكريم منعم مقالة ساخنة و نحتاج إليها من وقت لآخر لنعرف في الجماعة أن هناك إيجابيات و سلبيات يجب الوقوف عندها و مناقشتها و أُحي فيك جرأتك كي تناقش هذا الموضوع الآن و تكسر تلك القولبة المقدسة التي صنعها بعضنا لعدم المساس أو إنتقاد الجماعة كوحدة بشرية تخطئ و تصيب .

أريد أن أناقش تدوينتك فقرة فقرة فأرجو أن يتسع وقتك.

أولاً عندما جاء رأيك إنشاء حزب سياسي مدني أتفق معك في هذا حتي يلم جميع القوى التي تشاركنا المجتمع و لكنه يكون على أساس مرجعيتنا التي تسير عليها الجماعة و هي الإسلام كمرجعية و القرآن كدستور يناقش حتى الدستور المدني و الحزبية .

ثانياً أتفق معك أن الصف الإخواني إنتمائه للجماعة عاطفي حيث العمل يسير وفق مبدأ السمع و الطاعة و الحب و هذا أمر مطلوب و لكن يجب أن يكون متوازي مع الفهم و العقل الذي تتطلبه الحياة المادية الواقعية .
أما بالنسبة للبعض الذين لا يفهمون معنى المواطنة فأراهم كثر و ليس هذا فقط لنقص الفهم بل و عدم الرجوع للمرجعية النبوية في ذلك أيضاً قد يكون قصوراً قد تكون قناعات .

بالنسبة للمناقشات فبالتأكيد هي جيدة و صحية و هذا مبدأ الشورى في المرجعية ، أما بالنسبة لإيضاع الأمور للصف فأعتقد أن هذا لم يحدث .. أنا لاأطالب بإستطلاعات في الرأي فالوقت لا يحتمل و لكني أريد مناقشات مفتوحة مع كبار المعدين نتفهم منهم و يفهموا منا لذلك ظل في داخلك أسئلة تائهة لم يتم الإجابة إلا عن القليل منها .

ثالثاً بالنسبة لتساؤلك الأول أعتقد أن جماعتنا تقوم بجميع هذه الأدوار الإجتماعية و الثقافية و الحضارية لكن تنقصها الحرية .. أما بالنسبة للحزب أعتقد أنه سيكون ذو توجهات سياسية غالبة وواجهة كما قال د/ محمد حبيب .

بالنسبة لتساؤلك الثاني من الذي سينتمي للحزب ؟ كنا ننقاشه مع عائلتي البعض رأيه أن يكون مفتوحاً لمن يرغب و البعض حصره في من يخوله مسئوله .

بالنسبة لتساؤلك الثالث أعتقد يا منعم الإعلان كان إثارة و إستفزاز للنظام عن كونه برنامجاً حزبياً حقيقياً لأن جماعتنا بالتأكيد تعلم أنها لن يكون لها أحقية في إنشائه و بالتالي سيتحول كحزب محظور لإستبدادية النظام .
لكنها وقعت في ذلة الآثار السلبية و الهجمة على البرنامج و تقليل الطرح إن لم نقل تسفيهه أو الصدمة التي خلفتها لمن كنا قد كسبناهم في صفنا في مواجهة النظام .

بالنسبة لمناقشتك لنقاط البرنامج إعذرني لم أقرأ البرنامج للرد على ذلك .

رابعاً بالنسبة للمواطنة قد لمحت في الدستور عناوين حوار أ/ محمد مرسي و قلت أ/ محمد أشعل الحرب بتصريحاته لم اكن أتوقعها لأن في برنامجهم السلبق كان للمرأة حق تولي مناصب عليا كالقضاء و أن من حق القبطي أن يرشح نفسه و لكن الشعب بيده تحديد المصير و إختيار ما تشير إليه مرجعيته الإسلامية لذلك .

و أتفق معك يا منعم أنه إيمان منقوص ليس إيمانية العبادة و إنما إيمانية المبادئ و السياسات ، و أنه فهم مبتور ليس فقط في المواطنة و لا في مبدأ أن الأمة هي مصدر السلطات بل لمعاني الحياة كلها من حرية الأفكار في مناقشة أي شئ و إن كان محظوراً و تقبله ، من إستيعاب أن هناك عقليات جامحة لا تريد أن تحد من حريتها بالحظر و إنما بالإحتواء و الإحترام ، من أن أخلاقيات الحوار يجب أن تنبع منا لمرجعيتنا و لا نسفه آراء الآخرين خاصةً إخوننا في جماعتنا .. و الكثير .

خامساً أعلم أن جماعتنا جماعة عظيمة على مر الأزمنة و لكننا نناقش آراء و عقليات الأفراد الذين هم إخواننا لا لننقد أو لنتمرد عليها ولكن لقول لأبي بكر الصديق رضي الله عنه : .. فإن حكمت بما أنزل الله و رسوله فأعينوني و إن أسأت فقوموني .

و نعلم أن الطرح جاء جيداً لما تنادي به جماعتنا من مبادئ المواطنة و دستورية الدولة و مدنيتها و ديمقراطيتها .

أما بالنسبة أن فريقاً دعوياً يسيطر على الفقه السياسي فأظن أن هذا يخل بمنهجنا الشمولية .

و أتفق معك يا منعم أن الصف يجب أن يغير من بنية ثقافته و يدرس أبجديات تعامل الرسول صلى الله عليه و سلم مع كل آخر و يجب على الصف إنفتاح عقليته أكثر من ذلك لإستيعاب أكبر كم من الآخرين الذين لا يزالون يرون أن جماعتنا مبهمة له لا لشئ إلا أن فُسَاد النظام قد جندوا إعلامهم لتشويهنا و نحن دون قصدٍ ساعدهم بعضنا على النيل منا بنقص فهمنا و وعينا .

سبتمبر ٢٧، ٢٠٠٧

أتيأس أن ترى فرجاً ॥ فأين الله و القدر

لا تخالوا الليل يبقى
أوشك الفجر يلوح
و جنود الظلم تمضي
و دمى البغي تطيح

و نداء الحق يعلو في الدنا .. الله أكبر
و نداء الحق يعلو في الدنا .. الله أكبر

يا جنود الله صبراً
إن بعد العسر يسراً
لا تظنوا السجن قهراً
رُب سجن قاد
نصراً
فإستعدوا سوف يعلو صوتكم ॥ الله أكبر
عندما رأيت تلك الصورة في مدونة إنسى تذكرت أبياتاً من الشعر تغنى بها المنشد السوري أبومازن ॥ فكتبتها

سبتمبر ٠٥، ٢٠٠٧

لكني أفقت و كتبت .. و سأكتب حتى اللحد



منذ زمن لم أكتب .. لم أمسك قلماً أو ورقاً أو أرسم حرفاً


أحس بجوع شديد للكتابة .. لا أظن أن أحداً شعر بمثل هذا الجوع من قبل

كانت هناك موضوعات كُثر تستحثني أو تستفزني على الكتابة فيها و لكنني لم أستطع أن أكتب ، لم أقدر أن أهزم حالة حزني أو أقهر ضعفي ، لم أفهم يوماً أني وُلدت بهذا الحزن ، لكني أبداً لم أولد بهذا الضعف - وأكره في نفسي هذا الضعف - لكني أفقت ، مازلت ضعيفة و مازال حزني يغطيني لكني أفقت .. و كتبت .


سأكتبُ عن أملِ الغد .. عن يومٍ حرٍ يأتي بعد الكَدَ .. عن قلب الورد حين يعانق شمس الحب

سأكتب عن أرضٍ غير الأرض .. عن قمرٍ أبيض مثل الشهد .


سأعيش وأشبع وسأكتب حتى اللحد ، لن أحزن بعد اليوم .. لأن أضعف بعد اليوم ، و سأمحو كل حروف الحزن .

أغسطس ٢٥، ٢٠٠٧

"ألم و أمل و حياة "


أن تحب فأنتَ حقاً إنسان ، ولكن أن تعشق فأنتَ قد ملكتَ الدنيا بيديك
وأن تُخدع فأهلاً بك : أنت تعيش على كوكبٍ إسمه الأرض ، و لكن أن تُخدع على يديَ من تعشق فأنتَ بالتأكيد قد بلغتَ ذُروة الجحيم دونَ أن تدري !!

عندما تحسُ أنكَ إنسانٌ مختلف .. تختلفُ عن كلِ الناس مِن حولكَ.. تختلفُ في الأفكار..
في المبادئ .. في الأخلاق .. تختلفُ حتى في قلبكَ ، أنتَ تشعرُ أنكَ مميَزٌ لأن كلَ ما فيكَ يجعلكَ مميزاً ، ثم تتنازلُ عن كلِ ما يجعلكَ مميزاً .. عن أفكارِكَ .. عن مبادئكَ وبعضٍ مِن أخلاقكَ
تفقدُ تلكَ الهالةُ المضيئة التي تحميكَ .

الأصعبُ في ذلكَ كله عندما تعلمُ أنَ مَن تنازلتَ لأجلهِ لا يُقدَر مَا تنازلتَ عنه لأجلهِ فتُدركُ أنه لا يستحق ، عندها يفقدُ كلُ ماقِيلَ وكلُ معني جميل نقاءه .. وتفقدُ أنتَ الثقةَ في هذه الدنيا وتدركُ أن الثقةَ باللهِ وحدها هي سرُ البقاء .

أنتَ تعلم أنكَ تتألم ، وأن قلبكَ قد أُجهد وفقدَ شهيتَه في أن يحي في حبٍ ، وأنه لا يريدُ أنَ يعيشَ تجاربَه أوأنَ يخوضَ معاركَه ، قد إستسلمَ لقانونِ الحياة ورفعَ رايةً بيضاءاً وشعارَ" لا"

تُحسُ أنكَ خُدعتَ – أكثر ما يؤلم نفسك أنك تُخدع – لم تتوقَع أنكَ وأنتَ أنتَ قد تقعُ فيها – في تلكَ الخدعة – ، أنتَ لا تُصدَق أنَ ذلكَ الإحساس الذي عشتَه في الحقيقةِ لم يكن حقاً ، بل إنكَ تملكُ أملاً عجيباً و تحليلاً غريباً أنَ في الأمرِ سراً وأنَ كلَ ما إكتشفتَه لم يكن سوى خِدعاً وأنَ مَن عشقتَه يستحقُ ما فعلتَه ! ولكنَ هذا كذباً .

أنتَ تعلمُ بالتأكيد أنَ اللهَ قد أنقذكَ و أنقذ روحك من أن تُكسر و أنقذ قلبك من أن يُحطم ولكن ماذا تفعل بألمكِ .. بأملكِ ؟ ، أنْ تعلم أنَ اللهَ أنقذكَ شيئاً وأنْ تُدركَ في داخلكَ هذا المعني وتُوقنُ به شيئاً آخر .. إذن بيدكَ الإجابة .

بالتأكيد تعلم أنَ اللهَ يُحبكَ – تلاحظ ذلكَ كلَ يومٍ وكلَ لحظةٍ – وبالتالي فهو يُنقذكَ مِمَا ظننتَه حباً لكَ ولكن نفسكَ تأبى بعدُ أن تفهم .. أن تُدركَ أنَ كلَ ذلكَ لمصلحتكَ ، سيأخذُ ذلكَ منكَ وقتاً طويلاً لتزرعَ ذلك في أرضِ نفسكَ و تُوطِنَهُ فيها ليَنبتَ إدراككَ أنَ رغمَ كلَ الألم وكلَ المعاناة هناكَ حبٌ .. هناكَ حريةٌ .. هناكَ أملٌ إسمهُ الحياة .

9/7/2007

" ح . ب .. حُبْ "





" الحب " آه من الحب .. كلمةٍ فيها السحر كله .. وفيها الغموض كله .. وبها الحل كله، لطالما أقامت و أقعدت عباد
و أحيت و أفنت بلاد .. فهي السحر كله ،
وطالما بُعثت رحلات للإستكشاف فحُوصرالنهار وأُسر الليل كله .. فهي الغموض كله ، وطالما كان السؤال العسير و كان الجواب المثير هي : الحل كله .

آه .. ما أعذب تلك الكلمة ، و ماأرَق حَرفَيها ، ما قيلت تلك الكلمة إلاَ وإنسابت في الأذن بنعومة ، وأثارت في النفس مشاعر عفيفة نقية حنونة ، وإحتضنها القلب الخافق فإزداد خفقانه رقةً و بهجةً و فتوناً .

رنينهما المحبب إلى النفس .. حين تخرج " الحاء " من الحلق تداعب اللسان في طريقها إلى الإلتحام مع " الباء " والشفتين : " حُبْ " .. ثم يتنفسا الحياة فيكون رنينهما محببٌ إلى النفس .

كلمةٌ وقع الكل فيها .. إما في غرامها أو في خداعها أو في عذابها ، كلمةٌ قوية متسلطة .. متطلبة .. متملكة .. متفوقة .. متحررة : " حُبْ " .. حدودها أن لا حدود لها .

كلمةٌ تترجمها الحالة فينا
فربما اليوم هي حنانٌ و بهاء .. أو حريةٌ و بريق
وغداً هي حيرةٌ و بكاء .. أو حريقٌ و بقاء و بعد غد هي ...
و لكنها دائماً هي حياةٌ و بناء .

حبٌ : هي تلك الحالة التي فيها خفقاتُ قلبكَ تضربُ صدرك بعنف ، تضربُ أذنيك
بعنف ، تضربُ عقلك بعنف .. خفقات قلبك تدفعك إلى الجنون فلا تستطيع أن
تسكتها فتلفظ أنت الحياة أو تترك جسدك فتلفظ أنت أيضاً الحياة .

حبٌ : هي تلك الحالة التي تتسارع فيها أنفاسكَ فخفقاتُ قلبكَ هي سببُ ذلك كله لأنها
تتزايد لحظةً بعد لحظةً فتظن أنكَ خرجتَ من نطاقِِ ما حولك و ستفقد وعيك
وتفارق الحياة .

حبٌ : هي تلك الحالة التي يرغبُ فيها قلبكَ أن يكسرَ قضبانَ صدركَ لينطلق حراً
خارج جسدك لأن جسدك أصبح دنيا ضيقةً لا تسع خفقاته .. لا تسع ثوراته
هو يريد أن يخرج و لا يعرف أن خروجه قد يُودي بحياته .

حبٌ : هي تلك الحالة التي تجعلك تعانق السماء من فرط السعادة التي تجعل قلبك
يخفق بعنف .. فأنت مستعد لبلوغ أقصى الأرض أو بلوغ عنان السماء لأجلها
لأجل السعادة ، أنت تدرك أنك تحيا بها .

حبٌ : هي تلك الحالة التي تمتلك فيها الحرية من الألم و الحزن ، هي أن تتحرر فيها
من الواقع لتصنع خيالاً تحيا فيه في سعادة ، هي أن تتحرر من الدنيا
.
حبٌ : هي تلك الحالة التي تشعر فيها بحريق أربعة أحرف – غ.ي.ر.ة – يدفعك دفعاً
لا لتطفئه و لكن لتزيده نفسك إشتعالاً و ينفث فيه شيطانك فيصبح بركاناً .

حبٌ : هي تلك الحالة من الألم العذب حين يعتصر بيديه قلبك فينسحق جسدك لا لشئٍ
إلاَ أنه فقد الرغبة في السعادة .. في الجنون .. في الحرية .. في الغيرة .. لقد
فقد الرغبة في الحياة .

حبٌ : لن يكون إلاَ كل ما فات و كل مانصنعه في الحياة ، لن يكون إلاَ بناءٌ و حياة .


لا أتكلم عن حبٍ واحدٍ أبدي .. عن حبِ إنسانٍ أبدي .. عن العشق الأبدي أوالأزلي ،
لا أتكلم عن حب الذات .. عن الفردية والأنا والكبرياء
إنما أتكلم عن الحبِ الشاملِ الأبدي :

عن حب الله
وفي اللــه

عن حب الدعوة
والإنعتاق في أحشائها

عن حب الإنسان
و الوله و العشق

عن حب الأشياء
والعشرة والتملك

عن حب الأرض..الوطن
والإنتماء والتضحية والإستشهاد


19/5/2007