يناير ٢١، ٢٠٠٨

أطفئوا غزة .. فأناروها بعزهم



بالأمس أصابتي حالةٌ من عدم التنفس
إحساسٌ بالعجز
وسؤالٌ يتردد هستيرياً
ماذا نفعل لهم ؟
يا رب ماذا نفعل لهم ؟
ماذا نفعل لهم ؟
يشعرك بعجزك .. بحجمك

وهل سيعيد تنفسي ؟
أو يُنقذ مرضاهم ؟ أو جوعاهم ؟
هل سيحيي موتاهم ؟
أو يرجع ضحك مُحياهم ؟

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا غزة
آآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا فلسطين

أطفئوا غزة فأناروها بصبرهم .. بعزمهم .. بجلدهم .. بعزهم

ما يتآكلني أنهم لم يكتفوا هؤلاء الوحوش الغير آدميين بقطع الكهرباء أو الوقود أو المعابر بل إنهم يقصفون الأبرياء في الظلام
أي منطق يطلقوه أن السيد حسن نصر الله غير إنساني و يتصرف بوحشية ، وماذا هم يفعلون الآن ؟ أي منطق ؟!!

وزعاماتنا المبجلة .. المشاهدون الصامتون .. الجالسون على كراسي التخوم .. الرافعون كئوسهم المالئون بطونهم الراقصون مع القتلة بسيوفهم ، أي منطق يا حكامنا الخانعون ؟! تغلقون معابرنا في وجه إخواننا وتأكلون على موائد أعدائنا .. أي منطق ؟!

أي منطق يا شعوبنا الأبية ؟
ماهذا الصمت المطبق ؟
كأنها خاويةٌ على عروشها ؟
لم نرى أحداً يتحرك فيكِ يا مصرنا ؟

بالتأكيد سنُصاب بإحدى الحالتين : بالجنون أو الموت حسرةً

لساننا فقد النطق
وإعتادنا الحال
وأصبحنا موتى أحياء

عَجََزَنا و عَجْزُنا يقتلنا
ويحطم أيدينا ويقطع أرجلنا
ويفقأ أعيننا
وعذرٌ سيقتلنا
وعذرٌ سيقلعنا
وعذرٌ سيحرقنا
وأعذارٌ ستغرقنا

وسيبقى دائماً
لا عذر لنا
لا عذر لنا
لا عذر لنا

هناك تعليق واحد:

ابو الحسن يقول...

ليس نحن من نقدم لهم عليهم اولا ان يقدموا هم لانفسم فما قدموه اسوا مثال الصراع علي الكراسي الذي نشا بين حماس وفتح وكان الضخيه الشعب الفلسطيني ليس نحن من نصنع المساكل بل هم ومن اتلف شئ عليه باصلاحه