أغسطس ١٩، ٢٠١١

هكذا كُنَّ الفتيات والنساء العربيات وسيَظَللنَ!



هكذا كُنَّ الفتيات والنساء العربيات وسيَظَللنَ!

هند محسن - الجزيرة توك - مصر
هذا الفيديو يتضمن مشهداً للناشطة تهاني أمبارك المحامية، وإحدى الأعضاء المفوضين من قِبل المجلس الوطني الاتنقالي الليبي وهي ترفع اللافتات المناهضة للجزار معمر القذافي - والتي شرفتُ بمقابلتها في القاهرة ضمن وفد يضم عدداً من شباب الثوار- تهاني كانت تعلن معارضتها للقذافي من فوق سطح إحدى السيارات وسط عدد كبير من متظاهري بنغازي، هذا بالإضافة إلى ظهور قناصة الجزار من فوق أسطح بعض العمارات كما يظهر في الفيديو.
تهاني هذه الفتاة الليبية أظهرت جرأة وشجاعة نادرة، فلم تخف من الموت الذي يهبه القذافي لشعبه، كنا نظنها وُئدت جميعها في نساء العرب دون نساء فلسطين، لكن ثورات الشعوب العربية أظهرت لنا المرأة العربية على حقيقتها التي دفنتها سنوات الديكتاتورية الضاربة جذورها فينا.
المرأة كانت في تونس ومصر وليبيا واليمن والبحرين وقود الثوار والثورة، هي وقود يشعل حماس الشباب والرجال الثائرين عندما تحثه على النضال من أجل الحرية وعندما يراها في ساحة النضال معه، هي أيضاً وقود تشعل الثورة بذاتها عندما تناضل كتفاً بكتف مع الرجل من أجل حرية وطنها بكل وسائلها المتاحة وهي كُثر، لم يتخيل العالم أن تصمد المرأة العربية الثائرة عشرات الأيام القاحلة في ساحات هذه الثورات المتفجرة، فما بالكم أن تناضل في هذه الساحات وتنتصر أيضاً، لا تخشى النضال والكفاح أن يدفن جمالها الأنثوي، كما لا تخشى الموت يقتل زهرة عمرها التي لم تبدأها بعد.
 

تهاني شكراً لكِ... فقد أثبتِ مجدداً أن المرأة العربية مناضلة أبية يخاف الموت منها..
وعلّمتِ العالم مجدداً كيف تـُحترم النساء العربيات لنضالهن وليس لأجسادهن..
وغرستِ مرة أخرى في وجدان الدنيا معنى حب الأوطان

ليست هناك تعليقات: