أغسطس ١٩، ٢٠١١

ائتلافانXواحد

ائتلافانXواحد 

عندما يتلاحم شباب ثورتي مصر وليبيا

هند محسنالجزيرة توك مصر"لا حدود" بين مصر وليبيا... فقد أسقطتها الثورتان، واندمج ثوار البلدين يستمدان القوة والإرادة من بعضهما، يُعلم كلٌ الآخر معنى الصمود وتحدي الطغيان واستولاد الحرية حتى أخر نفس ينبض.
الدعم
هكذا كان شباب ائتلاف ثورة 25 يناير المصري الذي غير خارطة الشرق الأوسط الكسير وبذر معاني الوحدة والوطنية والنهوض، لم يتخلى عن شقيقه ائتلاف ثورة 17 فبراير الليبي، كان داعماً بكل الوسائل الممكنة والمتاحة، فحال تَمْكُّن بعض شباب المجلس المحلي بمدينة بنغازي المفوض من قِبل المجلس الوطني الانتقالي من دخول مصر، استقبلهم شباب الثورة المصرية مرحبين محتضنين، ونظموا لهم وقفة احتجاجية أمام جامعة الدول العربية -والتي وقف علمها على استحياءٍ أمام وحدة علمي مصر وليبيا-، وذلك بالتزامن مع انعقاد مؤتمر وزراء الخارجية العرب –الذي استمر لساعات طويلة حتى أصدر قراره بالموافقة لمجلس الأمن من وضع حظر جوي على ليبيا-فكان كالجبل الذي تمخَّضَ فولد فأراً.

تضامن بكل الوسائل
لم تكن الوقفة لليبيين فقط المقيمين بمصر، إنها شملت المصريين وأعضاء من ائتلاف الثورة وبعض النشطاء، كما هتف المصريون جنباً إلى جنب مع أشقائهم الليبين، بل قادوا الهتاف الغاضب ضد الرئيس الليبي.

لم يكتفِ شباب ثورة 25 يناير بذلك فقط، بل نظموا عدة لقاءات لأشقائهم شباب ثورة 17 فبراير الليبية، فبعد لقائهم بعمرو موسى أمين جامعة الدول العربية السابق –والذي بالمناسبة لم يسفر عن شيء سوى تلميع واجهته السياسية التي خسرها مؤخراً استعداداً للإنتخابات الرئاسية-، كان لقاء السفير الألماني بالقاهرة الذي أكد أن بلده تدعم الثورة الليبية ولكن عليهم تحديد مطالبهم لتكون أكثر وضوحاً، ثم كان موعدهم الإعلامي مع الجزيرة مباشر بمصر، الذي أكدت فيه تهاني أمبارك أحد أعضاء المجلس المحلي على وجوب رحيل السفاح القذافي وأن ليبيا عن بكرة أبيها لا تريده، في حين قال شباب المجلس أحمد الشريف موجهاً كلامه للقذافي: "من منبر الجزيرة أقولك لتظل يا قذافي في وكرك، نحن قادمون لقتلك".

لم ينتهي جدول أعمال التضامن لثوار ليبيا الأحرار عند هذا الحد كما أخبرنا عبد الرحمن فارس الناشط السياسي المستقل وعضو ائتلاف ثورة 25 يناير المصرية قائلاً: "إن ما نقوم به ونقدمه من تضامن ومساندة من لأشقائنا ثوار ليبيا ماهو إلا واجب وطني لإيصال صوتهم للعالم أجمع عبر مصر ومن داخلها، لكننا لا نُملي عليهم شيء ولا نتدخل في الشأن الداخلي الليبي".

مضيفاً –فارس-: "أنهم نظموا أيضاً لقاءات لهم مع السفير التركي والإتحاد الأوروبي وربما مع نائب السفيرة الأمريكية، وكذلك مع قناتي الحرة والبي بي سي، مع استمرار الوقفات الاحتجاجية".
أخلاقيات الثورة المصرية
أخلاقيات الثورة المصرية مازالت تُظهر لنا جوانب أخرى كل مرة في ثوار الشعب المصري عندما يكونوا على المِحك، فبعدما أظهرت أجمل ما فينا تجاه الوطن "مصر"، فإنها تصنع لدينا جانباً مضيئاً يزداد أخويةً تجاه الوطن العربي ككل..دُمتم ثوار مصر.



ليست هناك تعليقات: